ABOUT التغطية الإعلامية

About التغطية الإعلامية

About التغطية الإعلامية

Blog Article



ترصد الزميلة هدى أبو هاشم في هذا المقال واقع حرية التعبير في ظل انتقادات حادة لقانون الجرائم الإلكترونية.

ثالثًا، العدالة: يأتي مبدأ العدالة في مقدّمة الأخلاقيات الصحفية، حيثُ ينبغي أن يكون الصحفي منصفًا وعادلًا مع الأشخاص الذين يجري مقابلات معهم. وفي حال كان هؤلاء من الذين تعرّضوا للعنف الإجتماعي، على الصحفيين حماية المصادر المعرّضة للخطر.

فقد ذكرت مؤسسة دويتش فيليه الألمانية في عنوانها الرئيس لحفل افتتاح كأس العالم على أنها "النسخة الأكثر إثارة للجدل في تاريخ البطولة"، و هو المصطلح الأكثر تداولا لدى العديد من منتقدي إقامة المونديال في قطر.

منع انتشار خطاب الكراهية في وسائل الإعلام يمكن أن يكون صعباً عندما يأتي هذا الكلام من شخصيات سياسية بارزة. وفي الوقت نفسه، فقول شخص ما لشيء شائن عن اللاجئين أو المهاجرين ليس ذو أهمية خبرية بالضرورة، وهو فارق أو اختلاف مهم يجب على الصحفيين تذكره.

ولدى اختيار صورة المرافقة للمقال أو التقرير، يجب طرح أسئلة أخلاقية هي كالتالي: هل تحافظ الصورة على الفتاة التي تعرضت للإعتداء وتحفظ كرامتها وسلامتها؟

يبرز الفيلم الوثائقي كآلية تسمح بمحاربة الأخبار الكاذبة. يدرس المقال نموذج برنامج "للقصة بقية" الذي تنتجه قناة الجزيرة.

رابعًا، الموضوعية: على الصحفي عدم الإنحياز أو إصدار الأحكام، وبالتالي عليه عدم ذكر التفاصيل التي يمكن أن تؤدي إلى إلقاء اللوم على الناجين من العنف أو التحرش أو الإعتداءات الجنسية.

أن التغطية الإعلامية العربية لمعركة طوفان الأقصى تسير في ثلاثة اتجاهات: الأول: اتجاه الدول الداعمة لحق المقاومة والمنددة بجرائم الاحتلال، لكن تبقى تغطية هذا الاتجاه محكومة برؤى القيادة السياسية لديها ونقل الأخبار بشكلٍ حذر، الثاني: اتجاه الدول التي اتخذت من التطبيع مع إسرائيل مسارًا حاكمًا في سياساتها الخارجية، إذ انصبت تغطية الإعلام الرسمي لها على العملية العسكرية على غزة مع إغفال الزلزال السياسي والعسكري الذي خلفه هجوم المقاومة، بجانب التركيز على الجانب الإنساني للأحداث لإظهار الفلسطينيين في حالة فزع، والتأكيد على أن عملية طوفان الأقصى قدمت خدمة لنتنياهو داخليًا وخارجيًا، الثالث: وهو إعلام المقاومة، وتنبني سرديته على تسكين الأحداث وفق سياقات ودوائر أوسع تذكر بقصة الاحتلال وجرائمه في حق الفلسطينيين، وتقديم تغطية إعلامية من زوايا مكثفة تقوم على ثنائية الاحتلال والمقاومة.

ويستغل الإعلام عمومًا هذه الإستراتيجية لتمرير الآراء والإقناع بها، وترى الباحثة أن الإعلام الغربي لا يشذُّ عن ذلك، فهو يتوارى خلف المغالطات التي يستعملها السياسيون الغربيون في خطاباتهم للإيهام بأن حماس "جماعة إرهابية" قادرة على إيقاع الأذى بالشعب الفلسطيني نفسه. ففي نص الخطاب الأول، نرى تأكيد الرئيس الأميركي، جو بايدن، على الرواية الإسرائيلية بشأن ما تُعتبر "حادثة مأساوية في قطاع غزة" تُعد حركة حماس "المسؤول الأول عنها"، وبذلك ينفي التهمة عن المسؤول الرئيسي وهو الجيش الإسرائيلي الذي يستخدم سياسة "الأرض المحروقة"، أو ما يُسمَّى "عقيدة التدمير الإسرائيلية"، في مواجهة عموم الفلسطينيين. ولأن اتهام حماس بضرب الفلسطينيين مباشرة لا يمكن أن يُقنع الرأي العام العالمي فتمَّ استخدام عبارات، مثل "صاروخ خارج السيطرة" و"مجموعة إرهابية". وهذا يُشير إلى تبنِّي لغة محددة تُظهِر أن النشاط العسكري غير المقصود من جانب حماس كان سببًا مباشرًا في الدمار، مما يمكن أن يؤثر في الرأي العام من خلال توجيه اللوم بطريقة محددة نحو طرف واحد، وهو حركة حماس.

العديد من عناوين الأخبار في المواقع الغربية كانت تكرر مصطلح "إثارة الجدل" حيث قرأناه في عشرات العناوين وردود أفعال الإعلاميين والرياضيين والمسؤولين الغربيين، واعتمدوا في توصيفهم السلبي المنحاز على معلومات مضللة تتعلق بأعداد الوفيات من العمال الذين توفوا خلال بناء منشآت وملاعب كأس العالم وغيرها.

هل يمكن أن تعيد قرارات محكمة العدل الدولية الاعتبار لإعادة النظر في المقاربة الصحفية التي تصر عليها وسائل إعلام غربية في تغطيتها للحرب الإسرائيلية على فلسطين؟

وفي تقرير لها عنونته بـ"لماذا يشعر بعض العرب والمسلمين بالصدمة من تغطية مونديال قطر؟" تناولت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية تصريحات رئيس الفيفا واصفة إياها بأنها "تعاطف ظاهري مع قطر بسبب وابل من الانتقادات في وسائل الإعلام الغربية لاستضافتها البطولة".

يلعب الإعلام دورًا مهمًا في حسم المعارك، وهو ما أكده نموذج إعلام المقاومة، خاصة في ملف الأسرى عبر نشر فيديوهات تحمل رسائل سياسية لجهات ذات تأثير انقر على الرابط على القادة الإسرائيليين سواء داخليًا أو خارجيًا.

ومع ذلك فإن الصحفيين يعتمدون وبصورة متزايدة على الوسائط المتعددة لتقديم الجوانب المختلفة للقصة. في كثير من تلك القصص، يستعمل النص لتقديم معلومات مختصرة، تاركاً الصورة والصوت لسرد القصة.

Report this page